التقى نائب رئيس وقف "قافلة الأمل"، "إردال إليبويوك"، بالصحفيين في منطقة أرتوكلو بماردين في دار المعلمين، حيث تحدث عن الجهود الإنسانية التي يبذلها الوقف، مشددًا على ضرورة استمرار تقديم المساعدات إلى غزة دون أي تهاون، وذلك بالتعاون مع الشركاء الميدانيين.
وأشار "إليبويوك" إلى أن الحملة التي أطلقها الوقف تحت اسم "خطوة نحو السعادة" لدعم الشباب الذين لا يستطيعون الزواج بسبب الظروف الاقتصادية لا تزال مستمرة، موضحًا أن الحملة تهدف إلى توفير المساعدات اللازمة لتسهيل زواجهم من خلال تقديم حزم دعم تشمل الأثاث والأجهزة الأساسية.
وحول المساعدات الموجهة إلى غزة، أوضح "إليبويوك" أن هناك الكثير من الشائعات التي تزعم عدم وصول المساعدات إلى غزة، داعيًا إلى تجاهل هذه الدعايات.
وأكد أن الوقف وجميع المنظمات الإنسانية حول العالم مستمرة في إرسال المساعدات إلى غزة من خلال الشركاء المحليين.
وأشار إلى أن هذه المساعدات تشمل الطعام والماء والاحتياجات الأساسية، التي يتم توزيعها بشكل يومي.
وأضاف، إليبويوك: "نحن نعمل في أكثر من 30 دولة حول العالم، ونعمل على تقديم الدعم للمحتاجين بناءً على المبادئ التي تؤكد على ضرورة دعم الجيران والأسر المحتاجة، وتشمل جهودنا توزيع الأضاحي، وتقديم المساعدات الصحية مثل عمليات إزالة المياه البيضاء، وبناء المساجد وتوزيع المصاحف في الدول الإفريقية، بالإضافة إلى مشاريعنا في آسيا".
وفيما يتعلق بمشروع "خطوة نحو السعادة"، أكد "إليبويوك" أن المشروع يستهدف دعم الشباب الذين يواجهون صعوبات في الزواج بسبب التحديات الاقتصادية والاجتماعية، حيث يقدم الوقف حزم دعم تشمل خمس احتياجات أساسية مثل الأثاث والأجهزة المنزلية.
وذكر أن المشروع يهدف إلى مساعدة 100 شاب في تركيا بنهاية 2024، مشيرًا إلى أن الوقف يهدف إلى دعم الشباب في تكوين أسر مستقرة كجزء من التزامه الاجتماعي.
وحول أهمية إيصال المساعدات إلى غزة، قال إليبويوك: "الهجمات الإسرائيلية المستمرة على غزة تسببت في السيطرة على معبر رفح، مما يحد من دخول المساعدات، ولكن المساعدات لا تدخل فقط عبر رفح، بل من خلال معابر أخرى مثل الأردن والضفة الغربية".
وأضاف: " قام وقف قافلة الأمل بزيارة ميدانية لمصر لمتابعة الأمور عن كثب، وتستمر عمليات توزيع الطعام والمياه والاحتياجات الأساسية من خلال الشركاء المحليين في غزة".
وأكد "إليبويوك" على ضرورة عدم التهاون في إيصال المساعدات إلى غزة، قائلاً: "هناك حاجة لدخول حوالي 800 شاحنة مساعدات يوميًا إلى غزة، لكن ما يدخل حاليًا لا يتجاوز 100 شاحنة يوميًا".
وتابع: "رغم التحديات، تستمر المساعدات في الوصول، وإن كانت بشكل محدود، وعلى الجميع دعم الجهود الإنسانية دون تردد".
وختم "إليبويوك" حديثه بتوجيه دعوة إلى الجميع لدعم الشعب الفلسطيني، من خلال التبرعات والمشاركة في الفعاليات والاحتجاجات، ومقاطعة المنتجات الداعمة للاحتلال، مؤكدًا أن هذه الخطوات هي السبيل لإيقاف المجازر المستمرة في غزة. (İLKHA)